تتوسّطُ بشعله كنيستا: كنيسة السيّدة (سيّدة البلاطة) وكنيسة مار إسطفان الرعائيّة. الأولى أثريّةٌ تعودُ إلى القرنِ السادسَ عشرَ، والثانيةُ بُنيت في أواخرِ القرنِ الثامنَ عشر. وتُحيطُ ببشعله أديرةٌ أثريّةٌ إحاطةَ السوارِ بالمعصم، كانت كنائسَ في الماضي، وقد رُمّمَ بعضُها حديثاً، ويحتفلُ سكّانُ البلدةِ والجوارِ بأعيادِها، فيُحيون مهرجاناتٍ عامرةً وجلساتِ إنسٍ وطربٍ خاصّةً في عيدَي مار دوميط ومار توما.

دير مار دوميط: يقعُ جنوبَ القرية، وكانَ قديماً ديراً للرهبانِ تهدّمَ حوالي سنة ١٩٠٠ فشُيّدت على أنقاضِه كنيسةٌ ذاتُ عقود. رُمّمَ حديثاً واعتلته قبّةٌ وجرسٌ يدعو سكّانَ بشعله والجوارِ للإحتفالِ بالعيدِ سنويّاً مساءَ السادسِ من آب بقدّاسٍ إحتفاليٍّ وسهراتٍ عامرة.

دير مار ريشا: يقعُ هٰذا الدير غربي مار دوميط على مسافةِ مئتي متر منه ، وقد رمّمَه أحدُ المؤمنين سنةَ ١٩٦١ ونصبَ فيه مذبحٌ وجرنٌ للعماد، يُقامُ قدّاسٌ سنويّاً في عيده (٢٣ آذار).

دير مار توما: موقعُه جنوب غرب البلدة على مسافةِ ثلاثةِ كلم منها وعقاريّاً ضمنَ مساحة (خراج) بلدة أصيا، ولٰكنّ لجنةَ وقف مار إسطفان في بشعله هي من رمَّمه وهي الراعيةُ له والمسؤولةُ عنه وعن إحياءِ عيدِه سنويّاً في الأحدِ الأوّلِ من تشرين الأوّل، حيثُ يتقاطرُ إليه أبناءُ بلداتِ بشعله وأصيا وحدتون وترتج... فيحتفلونَ مع مطران الأبرشيّة بالقدّاس الإلٰهيّ ويُحيون بعدَ ذلك السهراتِ وجلساتِ الكيفِ والإنس.

دير مار سابا: يقعُ هٰذا الدير على مئتي مترٍ شمالي دير مار توما، وهو كنايةٌ عن أنقاضِ ديرٍ قديمٍ يحاولُ بعضُ المؤمنين ترميمَه وتأهيلَه للزائرين.

دير مار ماما: يقعُ غربَ البلدة وعلى مسافةِ أمتارٍ من بيوتِها الآهلة، وهو ديرٌ أثريٌّ، كانَ أهالي بشعله يقصدونَه ويحتفلونَ داخلَه بالذبيحةِ الإلٰهيّة في الآحادِ والأعيادِ أثناءَ الحربِ العالميّةِ الأولى. وكانوا يدفنونَ في جوارِه المتوفّينَ المُصابينَ بداءِ التيفوئيد لتجنُّبِ تفشّي الداءِ المُعدي في القرية. وقد رمّمَ هٰذا الديرَ مطلعَ هٰذا القرن أحدُ المؤمنين المحسنين، وما زالَ أهلُ البلدةِ يقصدونَه مساءَ عيدِه في الثاني من أيلول، فيحتفلونَ بالقدّاس عن أنفسِ الراقدينَ في جوارِه.

دير مار سركيس وباخوس: موقعُه شمال - غرب بشعله، وهو دير قديمٌ من وقفيّة آل (وهبه)، رمّمته هٰذه العائلة أواخرَ القرنِ الماضي، ومازالَ أهلُ القريةِ يقصدونه في عيدِه السابع من تشرين الأوّل فيحتفلونَ بالقدّاس داخلَه وتحتَ صنوبراتِه الباسقة.

دير مار يعقوب: وهو ديرٌ عريقٌ يقعُ شمالي بشعله قربَ قلعةِ الحصنِ الشهيرةِ على قمّةِ جرفٍ شاهقٍ في موقعٍ يتوسّطُ بلدات: بشعله ودوما وبشتودار. كانَ قديماً موضوعَ نزاعٍ بين البلداتِ الثلاثِ وبين طائفتي الروم والموارنة، ولٰكنّه عقاريّاً مُسجّلٌ ضمنَ مساحةِ بشتودار وتشغلُه اليومَ الرهبنة المارونيّة. والديرُ بناءٌ معقودٌ من طابقين كبيرين بشكل U، وفيه كنيسةٌ جميلةٌ يمارسُ فيها رئيسُ الدير كلَّ يومٍ الطقوسَ المارونيّةَ المعتادةَ وتتبعُ له أملاكٌ شاسعةٌ مزروعةٌ بعناية.

تمثال قلب يٰسوع: هو تمثالٌ برونزيٌّ ضخمٌ يبسطُ ذراعيه مُباركاً يعلو مزاراً ذا جناحين فيه مذبحٌ متواضعٌ يحتفلُ فيه كاهنُ الرعيّةِ بالذبيحةِ الإلٰهيّة في عيدِ قلب يٰسوع من كلِّ عام، بعدَ أن يسيرَ مُتقدّماً المؤمنين من كنيسةِ مار إسطفان حتّى موقعِه.